الانبا ارسينيوس

الأنبا أرسانيوس معلم أولاد الملوك
Saint Arsene
الأنبا أرسانيوس معلم أولاد الملوك Saint Arsene
من اباء البرية والرهبنة العظام فى كنيستنا القبطية وقد قيل وكتب عنه الكثير منها

كان دائم التذكير لنفسه قائلاً: "أرساني.. أرساني.. تأمَّل فيما خرجت لأجله." لئلا يفقد الطريق، ولا ينحرف عن الطريق الصعب

كان نظامه اليومي كالآتي: + كان يبدأ الصلاة مع شروق الشمس + ثم يعمل في ضفر الخوص حتى السادسة + ثم يقرأ حتى التاسعة + ثم إلى الصلاة

كان أيام الآحاد وفي الأعياد مُعتاداً أن يبدأ في الصلاة وقت الغروب معطياً ظهره للشمس، ويرفع يديه حتى تشرق الشمس مرة أخرى في وجهه

زارته مرة إحدى شريفات روما عندما بلغها خبر تقواه، وبعد أن جلست معه مدة، طلبت منه أن يذكرها في صلاته. فأجابها: "أرجو الله أن يمحو ذكراك من عقلي!"، فرجعت متأثرة وشكت للبابا ثاؤفيلس محتجة على هذا الكلام، فأفهمها البابا قصده وهو: خوفه من ذِكراها قد يستخدمها الشيطان وسيلة لمحاربته

كان حَذِراً جداً من الكلام، ولما سُئِلَ عن السبب أجاب: "كثيراً ما تكلَّمت وندمت، أما عن الصمت فلم أندم قط."

كان الأنبا أرسانيوس متضعاً جداً، وكان يأكل مما كان يحصل عليه من بيع صنع يديه (ضفر الخوص)، ويعطي باقي المال للفقراء

كان دائم البكاء (على خطاياه...)، وكان معتاداً أن يقف خلف عمود في الكنيسة يبكي، لدرجة أنه تكوّن خط صغير جراء من دموعه! وبدأت رموشه تسقط من كثرة البكاء!!

قيل عن أنبا أرسانيوس أنه حين كان في العالم كان رداؤه أنعم من أي إنسان آخر، وحين عاش في الإسقيط كان رداؤه أحقر من الجميع

على المرء أن يبلل الخوص عند ضفره حتى يصبح ليناً بدرجة كافية. ويجب أن يتم تغيير الماء بطريقة منتظمة، ولكن كان الأنبا أرسانيوس يغيِّر الماء مرة واحدة كل عام فقط! وعندما كان ينقص الماء، كان يضيف عليه ماء فوق الماء العَفِن (كنوع من التقشف!)

بركة صلواته تكون مع جميعنا امين

شكر كوكى ربنا يعوضك تعب محبتك