لا يزرع الروح القدس الخوف في قلب الإنسان
" إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضاً للخوف بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب " (رو 8 : 15)
+ لا يزرع الروح القدس الخوف في قلب الإنسان، أي خوف العبيد الذين تحت عبودية الخوف من العقوبة والموت : " و يعتق أولئك الذين خوفا من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية " (عب 2 : 15)، بل يضع" مخافة الرب " أي التقوى : أي مهابته والإحساس بعظمته وقوة خلاصه التي تخلص كل خاطئ وتعتقه من العبودية ، وذلك يزرع المحبة في قلب كل إنسان : " فإذ لنا هذه المواعيد أيها الأحباء لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد و الروح مكملين القداسة في خوف ( تقوى ) الله " (2كو 7 : 1) .
+ نستطيع أن نُميز صوت الروح القدس : فهو عندما ينتهر إنما ينتهر برحمة ومحبة ، والمحبة التي يقدمها تطرح الخوف : " لا خوف في المحبة بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج لأن الخوف له عذاب و أما من خاف فلم يتكمل في المحبة " (1يو 4 : 18)، وانتهار الروح القدس ليس الانتهار المصحوب بالتسلط الذي يكشف عن ضعف في النفس ويعلن فقدان الرجاء ويقتص منها ، وربما هذا الشعور يأتي كمرض يحتاج إلي علاج ، أما الانتهار الذي يقود برفق لرجاء الخلاص فهو عمل الله ، بل الله يكشف عورة النفس وأوجاعها لكي يكسيها ببره الخاص ويعطيها نعمة وغفران ، لأنه حينما التقى مع العشارين والخطاة قدم لهم الغفران وكساهم بالنعمة : " ثم قال لها مغفورة لك خطاياك " (لو 7 : 48) .
+ عندما يؤنب الروح القدس الضمير فهو لا يحطم ولا يقتل ولا يضع الخاطئ أمام الدينونة وحدها بل يقدم له الدينونة مع محبة الله بكل اتساعها الحلو .
فكل تأنيب يخلو من المحبة ليس من الروح القدس ، بل ربما يرجع إلي الذاكرة وإلي خبرات قديمة ترسخت في نفسية الإنسان وأنتجت الشعور بالذنب !!!
وقد يعتقد البعض ، أن هذا الشعور نتيجة الاتضاع ، مع أن هذا ليس من الاتضاع بالمرة . لأن الاتضاع هو إحساس عميق بمحبة الله وصلاحه ويجعل الإنسان يشعر بأنه لا شيء في ذاته ، بل يشجعه أن يقترب من الله لأنه كساء نفسه الحقيقي : " لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه " (2كو 5 : 21) .
+ أما إذا حاول الإنسان بدون استعلان صلاح الله ومحبته إن يقول أنا خاطئ، فإن رد الفعل عند هؤلاء الذين يقولون أنهم خطاة تراه في أنهم أكثر الناس تسلطاً وتكبراً .
" و فيما هو متكئ في بيته كان كثيرون من العشارين و الخطاة يتكئون مع يسوع و تلاميذه لأنهم كانوا كثيرين و تبعوه " (مر 2 : 15)
+ فمن تذوق غفران الله فعلاً وبالحقيقة ويثق فيه ، لا يقول خاطئ ويصمت ، بل في أعماق شعوره من الداخل يشهد الروح القدس في أعماق قلبه من الداخل :
أنه الخاطئ الذي أحبه يسوع
الخميس مايو 08, 2014 5:59 pm من طرف القرينى
» لعبة الترانيم
الخميس يناير 13, 2011 3:48 am من طرف Bello Fiore
» اخر اكله للى بعدك
الأحد أكتوبر 24, 2010 11:24 am من طرف تامر ابن البابا
» اهلا بكم كل واحد يدخل يعرفنا بيه باسمه الحقيقي
الأحد أكتوبر 24, 2010 11:18 am من طرف تامر ابن البابا
» توقع اللى بعدك والد وله بنت
الأحد أكتوبر 03, 2010 12:47 pm من طرف سالي
» لعبة المحلات
الأحد أكتوبر 03, 2010 12:44 pm من طرف سالي
» يقربلك ايه الاسم ده
الأحد أكتوبر 03, 2010 12:42 pm من طرف سالي
» كله يكتب جنسيته
الأحد أكتوبر 03, 2010 6:51 am من طرف سالي
» تدريبات على الهدوء =لقداسة البابا شنودة الثالث
الأحد أغسطس 22, 2010 8:37 am من طرف Bello Fiore