الحياة حسب الجسد والحياة حسب الروح

فالانسان المسيحى مدعو من الله ليحيا حسب الروح وليس حسب الجسد لان :

فان الذين هم حسب الجسد فبما للجسد يهتمون ولكن الذين حسب الروح فبما للروح. رو 8 : 5

لان العالم يشد الانسان لكى يهتم فيما للجسد ولكن :

اهتمام الجسد هو موت ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام. رو 8 : 6

فالله يدعو الانسان لكى يحيا بالروح وحسب الروح ولكن من يترك دعوة الله ويحيا حسب شهوة قلبه ويحيا بالجسد يكون فى عداوة لله :

لان اهتمام الجسد هو عداوة للّه اذ ليس هو خاضعا لناموس الله لانه ايضا لا يستطيع رو 8 : 7

فالذين هم فى الجسد ويحيوا بالجسد وحسب الجسد ينتهوا الى الموت ولا يستطيعون فهم كل ما هو لله لان الله روح ومنطقة التعامل مع الله والشعور بالله هى بالروح ومن يغلق حياته حول الجسد لا يستطيع فهم عمل الله بل لا يستطيع ابدا مهما عمل أن يرضى الله :

فالذين هم في الجسد لا يستطيعون ان يرضوا الله رو 8 : 8

أن الانسان المسيحى الجديد المولود من الروح والماء ليس فى الجسد وأن كان حسب الظاهر هو فى الجسد لان روح الله أصبح ساكن فيه ومن هنا صار له الامكانية أن ينحاز للروح وأن يحيا للروح وينطلق للسمو بالروح فى طريق الحياة الابدية والخلود

ولكن ليس هذا من ذاته او من قدراته الشخصية لان جميع ابطال العهد القديم لم يستطيعوا أن يرضوا الله كما ينبغي بل الجميع زاغوا وفسدوا ولم يستطيوا أن يرضوا الله

ولكن فى عهد العمة والحياة وبميلاد الانسان من الروح وصار الانسان فى الروح حينئذا صار له القدرة بالروح ان يحيا حياة روحية سمائية ويدوس على كل من هو من التراب والارض ويقبل كل ما هو من فوق وهذا ليس منه بل من الروح الساكن فيه :

واما انتم فلستم في الجسد بل في الروح ان كان روح الله ساكنا فيكم.ولكن ان كان احد ليس له روح المسيح فذلك ليس له. رو 8 : 9

وهكذا بالتحاد بالمسيح اصبح كل اهتمام الجسد الذى يذل الانسان الطبيعى ويسقط تحته ميت بالنسبة للانسان الروحى الذى فيه المسيح:

وان كان المسيح فيكم فالجسد ميت بسبب الخطية واما الروح فحياة بسبب البر رو 8 : 10

وهكذا يظهر بوضوح دعوته الله لنا ومستقبلنا الذى فى المسيح كله متعلق بالروح :

ذا ايها الاخوة نحن مديونون ليس للجسد لنعيش حسب الجسد رو 8 : 12

وهذا ليس اختيارى لانه :

ان عشتم حسب الجسد فستموتون.ولكن ان كنتم بالروح تميتون اعمال الجسد فستحيون. رو 8 : 13