بولس رسول الرب يسوع المسيح
اهتداء الرسول بولس الذي كان اسمه شاول
اما شاول فكان لم يزل ينفث تهدّدا وقتلا على تلاميذ الرب. فتقدم الى رئيس الكهنة وطلب منه رسائل الى دمشق الى الجماعات حتى اذا وجد اناسا من الطريق رجالا او نساء يسوقهم موثقين الى اورشليم. وفي ذهابه حدث انه اقترب الى دمشق فبغتة ابرق حوله نور من السماء. فسقط على الارض وسمع صوتا قائلا له شاول شاول لماذا تضطهدني. فقال من انت يا سيد. فقال الرب انا يسوع الذي انت تضطهده. صعب عليك ان ترفس مناخس. فقال وهو مرتعد ومتحيّر يا رب ماذا تريد ان افعل. فقال له الرب قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي ان تفعل. واما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون احدا. فنهض شاول عن الارض وكان وهو مفتوح العينين لا يبصر احدا. فاقتادوه بيده وادخلوه الى دمشق. وكان ثلاثة ايام لا يبصر فلم يأكل ولم يشرب
كان في دمشق تلميذ اسمه حنانيا. فقال له الرب في رؤيا يا حنانيا. فقال هانذا يا رب. فقال له الرب قم واذهب الى الزقاق الذي يقال له المستقيم واطلب في بيت يهوذا رجلا طرسوسيا اسمه شاول. لانه هوذا يصلّي وقد رأى في رؤيا رجلا اسمه حنانيا داخلا وواضعا يده عليه لكي يبصر. فاجاب حنانيا يا رب قد سمعت من كثيرين عن هذا الرجل كم من الشرور فعل بقديسيك في اورشليم. وههنا له سلطان من قبل رؤساء الكهنة ان يوثق جميع الذين يدعون باسمك. فقال له الرب اذهب. لان هذا لي اناء مختار ليحمل اسمي امام امم وملوك وبني اسرائيل. لاني سأريه كم ينبغي ان يتألم من اجل اسمي. فمضى حنانيا ودخل البيت ووضع عليه يديه وقال ايها الاخ شاول قد ارسلني الرب يسوع الذي ظهر لك في الطريق الذي جئت فيه لكي تبصر وتمتلئ من الروح القدس. فللوقت وقع من عينيه شيء كانه قشور فابصر في الحال وقام واعتمد. وتناول طعاما فتقوى. وكان شاول مع التلاميذ الذين في دمشق اياما. وللوقت جعل يكرز في المجامع بالمسيح ان هذا هو ابن الله. فبهت جميع الذين كانوا يسمعون وقالوا أليس هذا هو الذي اهلك في اورشليم الذين يدعون بهذا الاسم. وقد جاء الى هنا لهذا ليسوقهم موثقين الى رؤساء الكهنة. واما شاول فكان يزداد قوة ويحيّر اليهود الساكنين في دمشق محققا ان هذا هو المسيح
ولما تمت ايام كثيرة تشاور اليهود ليقتلوه. فعلم شاول بمكيدتهم. وكانوا يراقبون الابواب ايضا نهارا وليلا ليقتلوه. فاخذه التلاميذ ليلا وانزلوه من السور مدلين اياه في سل
ولما جاء شاول الى اورشليم حاول ان يلتصق بالتلاميذ. وكان الجميع يخافونه غير مصدقين انه تلميذ. فاخذه برنابا واحضره الى الرسل وحدثهم كيف ابصر الرب في الطريق وانه كلمه وكيف جاهر في دمشق باسم يسوع. فكان معهم يدخل ويخرج في اورشليم ويجاهر باسم الرب يسوع. وكان يخاطب ويباحث اليونانيين فحاولوا ان يقتلوه. فلما علم الاخوة احدروه الى قيصرية وارسلوه الى طرسوس
واما الكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة فكان لها سلام وكانت تبنى وتسير في خوف الرب وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر .
اعمال 9 :1-31
خدمة بولس رسول الرب يسوع المسيح
كان مع الوالي سرجيوس بولس وهو رجل فهيم. فهذا دعا برنابا وشاول والتمس ان يسمع كلمة الله. فقاومهما عليم الساحر. لان هكذا يترجم اسمه. طالبا ان يفسد الوالي عن الايمان
واما شاول الذي هو بولس ايضا فامتلأ من الروح القدس وشخص اليه. وقال ايها الممتلئ كل غش وكل خبث يا ابن ابليس يا عدو كل بر ألا تزال تفسد سبل الله المستقيمة. فالآن هوذا يد الرب عليك فتكون اعمى لا تبصر الشمس الى حين. ففي الحال سقط عليه ضباب وظلمة فجعل يدور ملتمسا من يقوده بيده. فالوالي حينئذ لما رأى ما جرى آمن مندهشا من تعليم الرب
ثم اقلع من بافوس بولس ومن معه وأتوا الى برجة بمفيلية. واما يوحنا ففارقهم ورجع الى اورشليم. واما هم فجازوا من برجة وأتوا الى انطاكية بيسيدية ودخلوا المجمع يوم السبت وجلسوا. وبعد قراءة الناموس والانبياء ارسل اليهم رؤساء المجمع قائلين ايها الرجال الاخوة ان كانت عندكم كلمة وعظ للشعب فقولوا. فقام بولس واشار بيده وقال
ايها الرجال الاسرائيليون والذين يتقون الله اسمعوا. اله شعب اسرائيل هذا اختار آباءنا ورفع الشعب في الغربة في ارض مصر. وبذراع مرتفعة اخرجهم منها. ونحو مدة اربعين سنة احتمل عوائدهم في البرية. ثم اهلك سبع امم في ارض كنعان وقسم لهم ارضهم بالقرعة. وبعد ذلك في نحو اربع مئة وخمسين سنة اعطاهم قضاة حتى صموئيل النبي. ومن ثم طلبوا ملكا فاعطاهم الله شاول بن قيس رجلا من سبط بنيامين اربعين سنة. ثم عزله واقام لهم داود ملكا الذي شهد له ايضا اذ قال وجدت داود بن يسّى رجلا حسب قلبي الذي سيصنع كل مشيئتي. من نسل هذا حسب الوعد اقام الله لاسرائيل مخلّصا يسوع. اذ سبق يوحنا فكرز قبل مجيئه بمعمودية التوبة لجميع شعب اسرائيل. ولما صار يوحنا يكمل سعيه جعل يقول من تظنون اني انا. لست انا اياه لكن هوذا يأتي بعدي الذي لست مستحقا ان احل حذاء قدميه
ايها الرجال الاخوة بني جنس ابراهيم والذين بينكم يتقون الله اليكم أرسلت كلمة هذا الخلاص. لان الساكنين في اورشليم ورؤساءهم لم يعرفوا هذا. واقوال الانبياء التي تقرأ كل سبت تمموها اذ حكموا عليه. ومع انهم لم يجدوا علة واحدة للموت طلبوا من بيلاطس ان يقتل. ولما تمموا كل ما كتب عنه انزلوه عن الخشبة ووضعوه في قبر. ولكن الله اقامه من الاموات. وظهر اياما كثيرة للذين صعدوا معه من الجليل الى اورشليم الذين هم شهوده عند الشعب. ونحن نبشركم بالموعد الذي صار لآبائنا ان الله قد اكمل هذا لنا نحن اولادهم اذ اقام يسوع كما هو مكتوب ايضا في المزمور الثاني انت ابني انا اليوم ولدتك. انه اقامه من الاموات غير عتيد ان يعود ايضا الى فساد فهكذا قال اني ساعطيكم مراحم داود الصادقة. ولذلك قال ايضا في مزمور آخر لن تدع قدوسك يرى فسادا. لان داود بعدما خدم جيله بمشورة الله رقد وانضمّ الى آبائه ورأى فسادا. واما الذي اقامه الله فلم ير فسادا. فليكن معلوما عندكم ايها الرجال الاخوة انه بهذا ينادى لكم بغفران الخطايا. بهذا يتبرر كل من يؤمن من كل ما لم تقدروا ان تتبرروا منه بناموس موسى. فانظروا لئلا يأتي عليكم ما قيل في الانبياء انظروا ايها المتهاونون وتعجبوا واهلكوا لانني عملا اعمل في ايامكم. عملا لا تصدقون ان اخبركم احد به
وبعد ما خرج اليهود من المجمع جعل الامم يطلبون اليهما ان يكلماهم بهذا الكلام في السبت القادم. ولما انفضت الجماعة تبع كثيرون من اليهود والدخلاء المتعبدين بولس وبرنابا اللذين كانا يكلمانهم ويقنعانهم ان يثبتوا في نعمة الله. وفي السبت التالي اجتمعت كل المدينة تقريبا لتسمع كلمة الله. فلما رأى اليهود الجموع امتلأوا غيرة وجعلوا يقاومون ما قاله بولس مناقضين ومجدفين. فجاهر بولس وبرنابا وقالا كان يجب ان تكلّموا انتم اولا بكلمة الله ولكن اذ دفعتموها عنكم وحكمتم انكم غير مستحقين للحياة الابدية هوذا نتوجه الى الامم. لان هكذا اوصانا الرب. قد اقمتك نورا للامم لتكون انت خلاصا الى اقصى الارض. فلما سمع الامم ذلك كانوا يفرحون ويمجدون كلمة الرب. وآمن جميع الذين كانوا معيّنين للحياة الابدية. وانتشرت كلمة الرب في كل الكورة. ولكن اليهود حركوا النساء المتعبدات الشريفات ووجوه المدينة واثاروا اضطهادا على بولس وبرنابا واخرجوهما من تخومهم. اما هما فنفضا غبار ارجلهما عليهم وأتيا الى ايقونية. واما التلاميذ فكانوا يمتلئون من الفرح والروح القدس
وحدث في ايقونية انهما دخلا معا الى مجمع اليهود وتكلما حتى آمن جمهور كثير من اليهود واليونانيين. ولكن اليهود غير المؤمنين غرّوا وافسدوا نفوس الامم على الاخوة. فاقاما زمانا طويلا يجاهران بالرب الذي كان يشهد لكلمة نعمته ويعطي ان تجرى آيات وعجائب على ايديهما. فانشق جمهور المدينة فكان بعضهم مع اليهود وبعضهم مع الرسولين. فلما حصل من الامم واليهود مع رؤسائهم هجوم ليبغوا عليهما ويرجموهما شعرا به فهربا الى مدينتي ليكأونية لسترة ودربه والى الكورة المحيطة. وكانا هناك يبشران
وكان يجلس في لسترة رجل عاجز الرجلين مقعد من بطن امه ولم يمش قط. هذا كان يسمع بولس يتكلم. فشخص اليه واذ رأى ان له ايمانا ليشفى قال بصوت عظيم قم على رجليك منتصبا. فوثب وصار يمشي. فالجموع لما رأوا ما فعل بولس رفعوا صوتهم بلغة ليكأونية قائلين ان الآلهة تشبهوا بالناس ونزلوا الينا. فكانوا يدعون برنابا زفس وبولس هرمس اذ كان هو المتقدم في الكلام. فأتى كاهن زفس الذي كان قدام المدينة بثيران واكاليل عند الابواب مع الجموع وكان يريد ان يذبح. فلما سمع الرسولان برنابا وبولس مزقا ثيابهما واندفعا الى الجمع صارخين وقائلين ايها الرجال لماذا تفعلون هذا. نحن ايضا بشر تحت آلام مثلكم نبشركم ان ترجعوا من هذه الاباطيل الى الاله الحي الذي خلق السماء والارض والبحر وكل ما فيها. الذي في الاجيال الماضية ترك جميع الامم يسلكون في طرقهم. مع انه لم يترك نفسه بلا شاهد وهو يفعل خيرا يعطينا من السماء امطارا وازمنة مثمرة ويملأ قلوبنا طعاما وسرورا. وبقولهما هذا كفّا الجموع بالجهد عن ان يذبحوا لهما. ثم أتى يهود من انطاكية وايقونيه واقنعوا الجموع فرجموا بولس وجروه خارج المدينة ظانين انه قد مات. ولكن اذ احاط به التلاميذ قام ودخل المدينة وفي الغد خرج مع برنابا الى دربة. فبشرا في تلك المدينة وتلمذا كثيرين. ثم رجعا الى لسترة وايقونية وانطاكية يشددان انفس التلاميذ ويعظانهم ان يثبتوا في الايمان وانه بضيقات كثيرة ينبغي ان ندخل ملكوت الله وانتخبا لهم قسوسا في كل كنيسة ثم صلّيا باصوام واستودعاهم للرب الذي كانوا قد آمنوا به. ولما اجتازا في بيسيدية أتيا الى بمفيلية. وتكلما بالكلمة في برجة ثم نزلا الى اتالية. ومن هناك سافرا في البحر الى انطاكية حيث كانا قد أسلما الى نعمة الله للعمل الذي اكملاه. ولما حضرا وجمعا الكنيسة اخبرا بكل ما صنع الله معهما وانه فتحللامم باب الايمان. واقاما هناك زمانا ليس بقليل مع التلاميذ
اما شاول فكان لم يزل ينفث تهدّدا وقتلا على تلاميذ الرب. فتقدم الى رئيس الكهنة وطلب منه رسائل الى دمشق الى الجماعات حتى اذا وجد اناسا من الطريق رجالا او نساء يسوقهم موثقين الى اورشليم. وفي ذهابه حدث انه اقترب الى دمشق فبغتة ابرق حوله نور من السماء. فسقط على الارض وسمع صوتا قائلا له شاول شاول لماذا تضطهدني. فقال من انت يا سيد. فقال الرب انا يسوع الذي انت تضطهده. صعب عليك ان ترفس مناخس. فقال وهو مرتعد ومتحيّر يا رب ماذا تريد ان افعل. فقال له الرب قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي ان تفعل. واما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون احدا. فنهض شاول عن الارض وكان وهو مفتوح العينين لا يبصر احدا. فاقتادوه بيده وادخلوه الى دمشق. وكان ثلاثة ايام لا يبصر فلم يأكل ولم يشرب
كان في دمشق تلميذ اسمه حنانيا. فقال له الرب في رؤيا يا حنانيا. فقال هانذا يا رب. فقال له الرب قم واذهب الى الزقاق الذي يقال له المستقيم واطلب في بيت يهوذا رجلا طرسوسيا اسمه شاول. لانه هوذا يصلّي وقد رأى في رؤيا رجلا اسمه حنانيا داخلا وواضعا يده عليه لكي يبصر. فاجاب حنانيا يا رب قد سمعت من كثيرين عن هذا الرجل كم من الشرور فعل بقديسيك في اورشليم. وههنا له سلطان من قبل رؤساء الكهنة ان يوثق جميع الذين يدعون باسمك. فقال له الرب اذهب. لان هذا لي اناء مختار ليحمل اسمي امام امم وملوك وبني اسرائيل. لاني سأريه كم ينبغي ان يتألم من اجل اسمي. فمضى حنانيا ودخل البيت ووضع عليه يديه وقال ايها الاخ شاول قد ارسلني الرب يسوع الذي ظهر لك في الطريق الذي جئت فيه لكي تبصر وتمتلئ من الروح القدس. فللوقت وقع من عينيه شيء كانه قشور فابصر في الحال وقام واعتمد. وتناول طعاما فتقوى. وكان شاول مع التلاميذ الذين في دمشق اياما. وللوقت جعل يكرز في المجامع بالمسيح ان هذا هو ابن الله. فبهت جميع الذين كانوا يسمعون وقالوا أليس هذا هو الذي اهلك في اورشليم الذين يدعون بهذا الاسم. وقد جاء الى هنا لهذا ليسوقهم موثقين الى رؤساء الكهنة. واما شاول فكان يزداد قوة ويحيّر اليهود الساكنين في دمشق محققا ان هذا هو المسيح
ولما تمت ايام كثيرة تشاور اليهود ليقتلوه. فعلم شاول بمكيدتهم. وكانوا يراقبون الابواب ايضا نهارا وليلا ليقتلوه. فاخذه التلاميذ ليلا وانزلوه من السور مدلين اياه في سل
ولما جاء شاول الى اورشليم حاول ان يلتصق بالتلاميذ. وكان الجميع يخافونه غير مصدقين انه تلميذ. فاخذه برنابا واحضره الى الرسل وحدثهم كيف ابصر الرب في الطريق وانه كلمه وكيف جاهر في دمشق باسم يسوع. فكان معهم يدخل ويخرج في اورشليم ويجاهر باسم الرب يسوع. وكان يخاطب ويباحث اليونانيين فحاولوا ان يقتلوه. فلما علم الاخوة احدروه الى قيصرية وارسلوه الى طرسوس
واما الكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة فكان لها سلام وكانت تبنى وتسير في خوف الرب وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر .
اعمال 9 :1-31
خدمة بولس رسول الرب يسوع المسيح
كان مع الوالي سرجيوس بولس وهو رجل فهيم. فهذا دعا برنابا وشاول والتمس ان يسمع كلمة الله. فقاومهما عليم الساحر. لان هكذا يترجم اسمه. طالبا ان يفسد الوالي عن الايمان
واما شاول الذي هو بولس ايضا فامتلأ من الروح القدس وشخص اليه. وقال ايها الممتلئ كل غش وكل خبث يا ابن ابليس يا عدو كل بر ألا تزال تفسد سبل الله المستقيمة. فالآن هوذا يد الرب عليك فتكون اعمى لا تبصر الشمس الى حين. ففي الحال سقط عليه ضباب وظلمة فجعل يدور ملتمسا من يقوده بيده. فالوالي حينئذ لما رأى ما جرى آمن مندهشا من تعليم الرب
ثم اقلع من بافوس بولس ومن معه وأتوا الى برجة بمفيلية. واما يوحنا ففارقهم ورجع الى اورشليم. واما هم فجازوا من برجة وأتوا الى انطاكية بيسيدية ودخلوا المجمع يوم السبت وجلسوا. وبعد قراءة الناموس والانبياء ارسل اليهم رؤساء المجمع قائلين ايها الرجال الاخوة ان كانت عندكم كلمة وعظ للشعب فقولوا. فقام بولس واشار بيده وقال
ايها الرجال الاسرائيليون والذين يتقون الله اسمعوا. اله شعب اسرائيل هذا اختار آباءنا ورفع الشعب في الغربة في ارض مصر. وبذراع مرتفعة اخرجهم منها. ونحو مدة اربعين سنة احتمل عوائدهم في البرية. ثم اهلك سبع امم في ارض كنعان وقسم لهم ارضهم بالقرعة. وبعد ذلك في نحو اربع مئة وخمسين سنة اعطاهم قضاة حتى صموئيل النبي. ومن ثم طلبوا ملكا فاعطاهم الله شاول بن قيس رجلا من سبط بنيامين اربعين سنة. ثم عزله واقام لهم داود ملكا الذي شهد له ايضا اذ قال وجدت داود بن يسّى رجلا حسب قلبي الذي سيصنع كل مشيئتي. من نسل هذا حسب الوعد اقام الله لاسرائيل مخلّصا يسوع. اذ سبق يوحنا فكرز قبل مجيئه بمعمودية التوبة لجميع شعب اسرائيل. ولما صار يوحنا يكمل سعيه جعل يقول من تظنون اني انا. لست انا اياه لكن هوذا يأتي بعدي الذي لست مستحقا ان احل حذاء قدميه
ايها الرجال الاخوة بني جنس ابراهيم والذين بينكم يتقون الله اليكم أرسلت كلمة هذا الخلاص. لان الساكنين في اورشليم ورؤساءهم لم يعرفوا هذا. واقوال الانبياء التي تقرأ كل سبت تمموها اذ حكموا عليه. ومع انهم لم يجدوا علة واحدة للموت طلبوا من بيلاطس ان يقتل. ولما تمموا كل ما كتب عنه انزلوه عن الخشبة ووضعوه في قبر. ولكن الله اقامه من الاموات. وظهر اياما كثيرة للذين صعدوا معه من الجليل الى اورشليم الذين هم شهوده عند الشعب. ونحن نبشركم بالموعد الذي صار لآبائنا ان الله قد اكمل هذا لنا نحن اولادهم اذ اقام يسوع كما هو مكتوب ايضا في المزمور الثاني انت ابني انا اليوم ولدتك. انه اقامه من الاموات غير عتيد ان يعود ايضا الى فساد فهكذا قال اني ساعطيكم مراحم داود الصادقة. ولذلك قال ايضا في مزمور آخر لن تدع قدوسك يرى فسادا. لان داود بعدما خدم جيله بمشورة الله رقد وانضمّ الى آبائه ورأى فسادا. واما الذي اقامه الله فلم ير فسادا. فليكن معلوما عندكم ايها الرجال الاخوة انه بهذا ينادى لكم بغفران الخطايا. بهذا يتبرر كل من يؤمن من كل ما لم تقدروا ان تتبرروا منه بناموس موسى. فانظروا لئلا يأتي عليكم ما قيل في الانبياء انظروا ايها المتهاونون وتعجبوا واهلكوا لانني عملا اعمل في ايامكم. عملا لا تصدقون ان اخبركم احد به
وبعد ما خرج اليهود من المجمع جعل الامم يطلبون اليهما ان يكلماهم بهذا الكلام في السبت القادم. ولما انفضت الجماعة تبع كثيرون من اليهود والدخلاء المتعبدين بولس وبرنابا اللذين كانا يكلمانهم ويقنعانهم ان يثبتوا في نعمة الله. وفي السبت التالي اجتمعت كل المدينة تقريبا لتسمع كلمة الله. فلما رأى اليهود الجموع امتلأوا غيرة وجعلوا يقاومون ما قاله بولس مناقضين ومجدفين. فجاهر بولس وبرنابا وقالا كان يجب ان تكلّموا انتم اولا بكلمة الله ولكن اذ دفعتموها عنكم وحكمتم انكم غير مستحقين للحياة الابدية هوذا نتوجه الى الامم. لان هكذا اوصانا الرب. قد اقمتك نورا للامم لتكون انت خلاصا الى اقصى الارض. فلما سمع الامم ذلك كانوا يفرحون ويمجدون كلمة الرب. وآمن جميع الذين كانوا معيّنين للحياة الابدية. وانتشرت كلمة الرب في كل الكورة. ولكن اليهود حركوا النساء المتعبدات الشريفات ووجوه المدينة واثاروا اضطهادا على بولس وبرنابا واخرجوهما من تخومهم. اما هما فنفضا غبار ارجلهما عليهم وأتيا الى ايقونية. واما التلاميذ فكانوا يمتلئون من الفرح والروح القدس
وحدث في ايقونية انهما دخلا معا الى مجمع اليهود وتكلما حتى آمن جمهور كثير من اليهود واليونانيين. ولكن اليهود غير المؤمنين غرّوا وافسدوا نفوس الامم على الاخوة. فاقاما زمانا طويلا يجاهران بالرب الذي كان يشهد لكلمة نعمته ويعطي ان تجرى آيات وعجائب على ايديهما. فانشق جمهور المدينة فكان بعضهم مع اليهود وبعضهم مع الرسولين. فلما حصل من الامم واليهود مع رؤسائهم هجوم ليبغوا عليهما ويرجموهما شعرا به فهربا الى مدينتي ليكأونية لسترة ودربه والى الكورة المحيطة. وكانا هناك يبشران
وكان يجلس في لسترة رجل عاجز الرجلين مقعد من بطن امه ولم يمش قط. هذا كان يسمع بولس يتكلم. فشخص اليه واذ رأى ان له ايمانا ليشفى قال بصوت عظيم قم على رجليك منتصبا. فوثب وصار يمشي. فالجموع لما رأوا ما فعل بولس رفعوا صوتهم بلغة ليكأونية قائلين ان الآلهة تشبهوا بالناس ونزلوا الينا. فكانوا يدعون برنابا زفس وبولس هرمس اذ كان هو المتقدم في الكلام. فأتى كاهن زفس الذي كان قدام المدينة بثيران واكاليل عند الابواب مع الجموع وكان يريد ان يذبح. فلما سمع الرسولان برنابا وبولس مزقا ثيابهما واندفعا الى الجمع صارخين وقائلين ايها الرجال لماذا تفعلون هذا. نحن ايضا بشر تحت آلام مثلكم نبشركم ان ترجعوا من هذه الاباطيل الى الاله الحي الذي خلق السماء والارض والبحر وكل ما فيها. الذي في الاجيال الماضية ترك جميع الامم يسلكون في طرقهم. مع انه لم يترك نفسه بلا شاهد وهو يفعل خيرا يعطينا من السماء امطارا وازمنة مثمرة ويملأ قلوبنا طعاما وسرورا. وبقولهما هذا كفّا الجموع بالجهد عن ان يذبحوا لهما. ثم أتى يهود من انطاكية وايقونيه واقنعوا الجموع فرجموا بولس وجروه خارج المدينة ظانين انه قد مات. ولكن اذ احاط به التلاميذ قام ودخل المدينة وفي الغد خرج مع برنابا الى دربة. فبشرا في تلك المدينة وتلمذا كثيرين. ثم رجعا الى لسترة وايقونية وانطاكية يشددان انفس التلاميذ ويعظانهم ان يثبتوا في الايمان وانه بضيقات كثيرة ينبغي ان ندخل ملكوت الله وانتخبا لهم قسوسا في كل كنيسة ثم صلّيا باصوام واستودعاهم للرب الذي كانوا قد آمنوا به. ولما اجتازا في بيسيدية أتيا الى بمفيلية. وتكلما بالكلمة في برجة ثم نزلا الى اتالية. ومن هناك سافرا في البحر الى انطاكية حيث كانا قد أسلما الى نعمة الله للعمل الذي اكملاه. ولما حضرا وجمعا الكنيسة اخبرا بكل ما صنع الله معهما وانه فتحللامم باب الايمان. واقاما هناك زمانا ليس بقليل مع التلاميذ
الخميس مايو 08, 2014 5:59 pm من طرف القرينى
» لعبة الترانيم
الخميس يناير 13, 2011 3:48 am من طرف Bello Fiore
» اخر اكله للى بعدك
الأحد أكتوبر 24, 2010 11:24 am من طرف تامر ابن البابا
» اهلا بكم كل واحد يدخل يعرفنا بيه باسمه الحقيقي
الأحد أكتوبر 24, 2010 11:18 am من طرف تامر ابن البابا
» توقع اللى بعدك والد وله بنت
الأحد أكتوبر 03, 2010 12:47 pm من طرف سالي
» لعبة المحلات
الأحد أكتوبر 03, 2010 12:44 pm من طرف سالي
» يقربلك ايه الاسم ده
الأحد أكتوبر 03, 2010 12:42 pm من طرف سالي
» كله يكتب جنسيته
الأحد أكتوبر 03, 2010 6:51 am من طرف سالي
» تدريبات على الهدوء =لقداسة البابا شنودة الثالث
الأحد أغسطس 22, 2010 8:37 am من طرف Bello Fiore